وشوشة .. أمى تدمرنى وأبى يعاملنى كالروبوت .. أشعر بالضياع #وشوشة #الأم #الأب #المعاملة #الشعور #الضياع #الروبوت

😍😍 وشوشة 😍😍

أمى تدمرنى وأبى يعاملنى كالروبوت .. أشعر بالضياع

المشكلة:

أنا طالبة فى الصف الثالث الثانوى، دائماً أشعر بالكسل ولا يمكننى أن حتى أن أذاكر، وعاجزة عن التركيز طيلة الوقت .. لا أحب أن أجلس مع أحد، حتى أمى وإخوتى أطلب منهم دائماً أن يخرجوا من الغرفة لأنى أحب الوحدة .. أعانى كذلك من إضطراب فى النوم، لا أنام إلا بصعوبة عندى إحساس بقلة الثقة فى النفس   ولا أحب أن أخرج من البيت أو أختلط بالناس خاصة لو رجال، وعندما أقابل أى ولد أو رجل حتى لو فى درس أكون متوترة جداً، أتمنى أن أكون إجتماعية وأتعامل بشكل طبيعى مع الذكور لكنى أخاف لأنى تعرضت للتنمر وأنا صغيرة وتعرضت للتحرش فى سن 13 سنة وحين أخبرت أمى بما حدث لم تصدقنى وضربتنى وأجبرتنى على التعامل مع الشخص الذى أخبرتها أنه تحرش بى، كسرت العصا على يدى وهى تضربنى فى ذلك اليوم ومهما حاولت أن أنسى أو أسامحها لا أنجح أبداً فى ذلك.

 حين تعرضت للتحرش مرة أخرى من شخص آخر، أنا وأختى الأصغر منى لم تصدقنا وإتهمتنا بالكذب وضربتنا، أمى دمرتنى حرفياً كلما أخبرتها سر تفشيه وتخبر أبى وتذلنى وتتهمنى بأشياء ليست فيا.

أما أبى فيعاملنا مثل الروبوت الآلى مطلوب فقط تنفيذ الأوامر وعلاقتي به رسمية جداً وأمى دائماً ما تكرهنى فيه من دون سبب وتقول لى "أبوكى ده ظالم".

آسفة على الإطالة ولكن أنا تعبانة فعلاً، أحياناً أبكى بدون سبب وأحياناً أضحك على تخيلات في عقلى، أتمنى لو أحصل يوماً على حب طبيعى ولكننى أشعر أن هذا مستحيل لأنى فى الحقيقة أشعر أنى ضائعة وغير قادرة على إنجاز أى شىء ولا حتى المذاكرة، أهرب من الواقع بالتليفون ولا أذاكر ولا أفعل أى شىء.

الحل:

القارئة العزيزة، نأسف جداً لما تمرين به فى هذه المرحلة المبكرة من عمرك، نأسف أيضاً أن علاقتك بوالدتك بها كل هذه المشكلات التى تجعلك تفقدين سنداً وأساساً مهماً للدعم النفسى والنشأة يحتاجاها كل إنسان، نقلنا إستشارتك إلى الدكتورة ريهام عبدالرحمن أخصائى الإرشاد النفسى والأسرى والتربوى والمدربة المعتمدة فى علوم تطوير الذات والتي قالت: 

بداية فأنا أشعر بالأسف الشديد لما واجهتيه من أساليب خاطئة في التربية منذ الصغر أثرت في ثقتك بنفسك وثقتك بالآخرين، ورغبتك الدائمة فى الإنعزال والإنطواء إضافة لنظرتك السلبية لذاتك نتيجة ما تعرضت له من تنمر وضعف فى الثقة بالنفس.

ونصيحتي لكِ هو تنظيف جراحك النفسية منذ سنوات الطفولة الأولى فما حدث لكِ من ضرب وإيذاء نفسى وتنمر من قبل الأهل والأصدقاء آثر فى نفسيتك بالسلب وجعلك تشعرين بعدم الإستحقاق لأى حب أو مشاعر إيجابية من قبل الآخرين، وهذا بالطبع يتطلب منك الوعى بالذات والعمل على زيادة ثقتك بنفسك.

أكثر ما يساعدك على التركيز وتجنب الكسل والتسويف هو ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت فقط قومى بعمل جدول يتوافق مع إمكانياتك الذهنية بحيث تعطى لكل مادة 45 دقيقة وإستراحة لمدة ربع ساعة مع ضرورة الإبتعاد عن المشتتات السلبية كالتفكير في الماضى، أو الإنشغال بالهاتف، أو الإستغراق فى الأوهام وأحلام اليقظة .. فأنت من تصنعين مستقبلك.

أهم ما يمكن أن يخرجك من هذا النفق المظلم هو نظرتك لذاتك فيجب أن تكون نظرة إيجابية فأنتِ تستحقين النجاح والتفوق كما أنه عليك معرفة أن الجمال الحقيقي ياندى هو جمال الشخصية والأسلوب وليس المظهر فقط ومن يحبك سيحبك بكل عيوبك ومميزاتك فهذا هو الحب الحقيقى الذى لم يأتى آوانه بعد!

تعرضك للتحرش الجنسى وأنتِ صغيرة كما ذكرت حتماً لا يزال قابع فى ذاكرتك فهو المسبب الرئيسى لأى صدمة نفسية تعرضتى لها، وبالتالي يستوجب التوجه للأخصائى النفسى وعمل جلسات لعلاج هذه الصدمة التى أثرت على تكوينك النفسى.

أنصحك أيضاً بمحاولة التوقف عن التفكير فى الماضي بل تدربى على عيش اللحظة الحالية فقط تعلمى من الماضى ما يجعلك تتجنبى هذه المشاعر السلبية مستقبلاً، وأعملى على زيادة ثقتك بنفسك فهى مفتاح نجاحك فى الحياة وذلك من خلال:

- ممارسة الرياضة التي تحسن من مزاجك وتجعلك تتغلبين على مشاعر الخوف والعزلة.

 -كسر حاجز الخوف والإنعزال عن الآخرين بالتقرب من أصدقائك المتفوقين والإيجابيين، والحرص على تطوير ذاتك ومهاراتك وإكتشاف هواياتك المفضلة فذلك سيجعلك تنغمسين فى الفعل الإيجابي على أرض الواقع وبالتالى تغيير الكثير من العادات السلبية والضارة ومنها نظرتك السلبية لذاتك.

- من سار نحو هدفه بصدق تمهدت له الدروب الوعرة فإجعلي لنفسك هدف يشغل تفكيرك ويحسن من حالتك المزاجية ويجعلك تشعرين بالإنجاز والنجاح، وأول هذه الاهداف هو الإلتزام فى الدراسة وبناء ثقتك بنفسك والإبتعاد نهائياً عن مواقع التواصل الإجتماعى والتى هى السبب المباشر بشعورك بالضيق النفسى وإستنزاف الطاقة، والعزوف عن المذاكرة.

😍😍 وشوشة 😍😍

أمى تدمرنى وأبى يعاملنى كالروبوت .. أشعر بالضياع