وشوشة .. والدى أجبرنى على الخطوبة من شخص لا أتقبله #وشوشة #الوالد #الوالدة #القبول #عدم_القبول #الإجبار #الشخص #الخطوبة

😍😍 وشوشة 😍😍

 والدى أجبرنى على الخطوبة من شخص لا أتقبله

المشكلة:

نفسى ألاقى حد يسمعنى ويساعدنى لكى أصل لحل، بالكثير من اليأس بدأت رسالتها وتابعت قائلة:

أنا مخطوبة من 6 أشهر لأحد أقاربى، منذ أول لقاء بيننا وأنا لم أشعر تجاهه بأى شىء ولم أكن أريد أو أفكر فيه أبداً ولكن والدى هو الذى أجبرني على الخطبة، أنا أشعر بكره شديد تجاهه ولا أتخيل إنى سأحتمل الزواج من شخص لا أحبه ولا أقبله، بأكثر من طريقة أخبرته بأننى لم أشعر تجاهه بأى مشاعر حب أو قبول ولكن فى كل مرة يقول لى أن العلاقة الزوجية لا تقوم على المشاعر والعاطفة، أنا ضعيفة الشخصية جداً وأشعر أنى طفلة لا أمتلك القوة لمواجهة أحد أو أخذ قرار بمفردى أرجوكم أحتاج لنصيحة.

الحل:

القارئة العزيزة نشعر بالحزن لما تمرين به، وللموقف الدقيق الذى وضعك فيه قرار والدك، نقلنا إستشارتك إلى الدكتور ريمون ميشيل ثابت إستشارى الصحة النفسية، الذي قال:

قيل أن هناك عدة قرارات مصيرية فى حياة أى إنسان لا يمكن أبداً التسرع فيها أو إتخاذ القرار فيها بتردد وعن دون إقتناع لما ينتج عن ذلك من عواقب جسيمة، وعلى رأس تلك القرارات قرار الإرتباط الذى يجب أن تتوافر فيه عدة أسس وضروريات هامة نسميها مقومات الزواج الناجح والأسرة الصالحة وهى بمثابة الأوتاد الأساسية والركائز التى تضمن بقاء بيت الزوجية راسخاً أمام تحديات الحياة الصعبة.

وهنالك سؤال ننصح أى شخص مقبل على الإرتباط أن يسأله لنفسه قبل وضع أسس لإختيار شريك الحياة، هل أنا شخص مناسب للزواج؟ هل أتحمل المسؤولية بشكل كافً وأصلح للإرتباط؟ أم أحتاج للعمل على تطوير نفسى ومهاراتى الشخصية ونقاط ضعفى وتنمية نقاط قوتى، وهذه هي نقطة البداية التي يغفل عنها الكثير من الناس.

دائمًا ما نسمع من يقول أن فلان شخص غير مناسب، وإن كنا على حق فى ذلك فهل نسأل أنفسنا هل أنا شخص مناسب؟ بهذا قد تغير سلوك وإتجاه الكثيرين من النظر على الآخر إلى النظر لنفسه أولاً، ونحن نشكر فيكِ صراحتك وإعترافك بضعفك لأن هذا فى حد ذاته قوة أن يشعر الإنسان أنه فى حاجة إلى المساندة ويطلبها، يقول الحكيم ويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس شخص آخر ليقيمه.

لذلك أنا أرى عدم التسرع فى إتخاذ القرار ووضع بعض النقاط المحددة والإلتزام بها، فأنا لا أجد داعٍ للتسرع فى إتمام الزيجة أو الإستعجال بالرفض إلا بعد توافر عدة أمور وإتضاحها بشكل كاف حتى لا نخطئ فى قرار من أهم قرارات الحياة على الإطلاق.

إن كان هنالك ضغط من والدك على ذلك الأمر فأرى أنكِ تملكين بعض الأمور بعد تأييد الله وتوفيقه لكِ، إحضرى ورقة وقلم وهيئي لنفسك أجواء مناسبة وقومى بكتابة نقاط قوتك وضعفك وما تودين تطويره فى نفسك وما تودين تغييره، إمنحى لنفسك فرصة التفكير بهدوء ثم دونى أفكارك.

ثم أطلب منكِ أن توسعى دائرة القبول بينكما بالمشاركة بأن تشاركيه نقاط قوتك لتشجعيك ومساندتك لتنميتها وتسعين بإستمرار للتطور وهذا سيقلل بشكل كبير من نقاط الضعف الحالية فنحن نحرص على تطبيق الحلول الإيجابية النافعة أولاً، ولن نندم على ذلك بإذن الله.

قد يكون هنالك مشاعر تجاه البعض من اللقاء الأول وقد لا يحدث ذلك من البداية، فالأهم من عاطفة البداية هو وجود الإحترام المتبادل مهما إشتد الخلاف أو النقاش، الشعور بالالتزام والمسؤولية تجاه الطرف الآخر، وهذا ما يعرف بأركان المحبة الأساسية، فكثيراً ما وجدنا عاطفة بدون إلتزام أو مسؤولية فإنتهت العلاقة بسهولة عند أول إلتزام، نحن لا نقلل من شأن لهفة البدايات ومقابلة الحبيب ولكننا نجزم أن اللهفة والعاطفة الشديدة ليس لها علاقة مؤكدة بنجاح الزواج من عدمه.

كنت أود وضوح بعض الأمور منكِ كمعرفة أخلاق الخطيب بشكل عام لأن هذا الأمر ضرورى ولكنه لم يتضح لنا بشكل كاف فهل كان كرهك له ونفورك منه بسبب سوء أخلاقه أم بسبب عدم توافر العاطفة الكافية منذ المقابلة الأولى أم أن هنالك أسباب أخرى، ودور الوالدة فى ذلك هل هي مع الطرف المؤيد أم المعارض، ولماذا؟ فالسيدة أعلم بالسيدة وهى قد تفيدك كثيرا بمساعدتك على إتخاذ القرار السليم وقد ترى الأمر من زاوية أخرى فإستمعين إليها وتناقشى معها فى أمور حياتك وإستفيدى من حكمتها فهذا من مفاتيح المشورة الناجحة.

فى النهاية قد ذكرنا بعض الأمور التى نرى أهميتها ولكننا لا نستطيع أن نحكم بمدى نجاح زواجك من عدمه إلا بعد إعادة التفكير والنظر بطريقة شاملة من جميع النواحى لنرى ما مدى إمكانية وتوافر التوافق النفسى والفكرى من عدمه، أرجو أن تصلى أيضاً لأجل ذلك الأمر والله الموفق دائماً الذى سيسندك لإتخاذ قرارك المناسب.

😍😍 وشوشة 😍😍

 والدى أجبرنى على الخطوبة من شخص لا أتقبله