😍😍 وشوشة 😍😍
زوجى مريض نفسى هل ممكن يتعالج ولا دا طبعه؟
المشكلة:
أنا إمرأة متزوجة من شخص لا أعرف كيف أصفه، ولكن إن عاد بى الزمن فلن أتزوج أبداً، فقد أسقط مفهوم الرجولة من نظرى، أريد أن أستشيركم إذا كان زوجى يحتاج إلى العلاج النفسى أم أنها طباع فيه ولن يتغير أبداً، إحترت فى أمره ولا أعرف من أين أبدأ مشكلتى.
زوجى متوقف عن العمل ولا يريد أن يصرف علينا أنا وأولاده ودائماً يهددنى بالطلاق، هو إنسان غير مسئول، يريدنى أن أعمل وهو يجلس بدون عمل، ظهرت أمامه أكثر من فرصة عمل مناسبة ولكنه يريد أن يمكث في المنزل ويعتمد على والده، أشعر أنه لا يهمه سوى نفسه، يهتم بما يسعده فقط ولا يهتم بى، كلما تحدثت عن طلبات المنزل يهيننى وأشعر أنى بلا قيمة فى نظره، مهما حاولت وصف ما أشعر به تجاهه لن تكفي الكلمات، أشعر أننى فى حالة سيئة جداً، فهل أطلب الطلاق وهذا ما يريده، أم أن الأولاد ليس لهم ذنب وعلى أن أحتمل نتيجة إختيارى أنا، أرجوكم إنصحونى.
الحل:
القارئة العزيزة، نقلنا إستشارتك إلى الدكتور ريمون ميشيل ثابت إستشارى الصحة النفسية والإرشاد الزواجى والأسرى والذى قال:
حقيقة ليس أصعب من أن تأتى تعاسة الإنسان وشقاؤه من داخل بيته وأسرته الصغيرة، فنسأل الله القدير أن يعيننا على إرشادك إلى الطريق السليم وأن يعينكِ أنتِ على تنفيذ وتطبيق ما عليكِ القيام به.
بداية أنا أعذرك على وصفك بأن زوجك قد أسقط مفهوم الرجولة فى نظرك وعلى رفضك لفكرة الزواج لو عاد الزمن بكِ مرة أخرى.
هذا التعميم السلبى هو أحد أخطاء التفكير أحياناً يحدث بسبب الضغط النفسى الشديد أو تراكم المشكلات غير المحلولة أو بسبب سوء إختيار الشريك من البداية، فالله الذى خلق الإنسان منذ البدء خلقهما ذكراً وأنثى كان لغرض أن يثمروا ويكثروا ويملأوا الأرض فهل يمكن أن يخلق الله شيئاً على سبيل المصادفة أو الخطأ؟ حاشا له طبعاً، فهو الذى سخر كل ما فى الكون لخدمتنا فالزواج فى حد ذاته هو فريضة ربانية ولكن لها أسس وقواعد علينا الإلمام بها ومعرفتها وتطبيقها، هي تماماً كحجر الأساس الذى يتم وضعه لتثبيت المبنى وحمايته من السقوط، كذلك على كل إمرأة معرفة طبيعة الرجل وعلى كل رجل معرفة طبيعة وإحتياجات المرأة حتى نضمن بذلك تأسيس أسرة قوية راسخة قادرة على الصمود ضد عقبات ومشاكل الحياة.
ما من بيت يخلو من المشكلات أبداً، ونحن نبحث عن كيفية إدارة مشكلاتنا بنجاح وحكمة وليس كيفية تجنب وجود المشكلات، لأن هذا أمر صعب جداً فى الحياة بشكل عام، نبنى للإنسان نفساً قوية مطمئنة وعقل مستنير يواجه الأمور بحكمة.
بالطبع نحن نرفض تصرف الزوج بهذه الطريقة، هو أمر غير مقبول أن ينفق والده عليكم ما دام الزوج قادراً على العمل والإجتهاد ولا توجد أية إعاقة تمنعه من العمل، فهو رب الأسرة ورأسها وعليه أن يكون مسئول عن إلتزاماتها، ولكن علينا أولاً طرح بعض الأسئلة هل كان هذا هو طبع الزوج من البداية؟ هل يعاني الزوج من أية أمراض تعيقه عن العمل؟ هل تدخل طرف ثالث بينكما بهدف الإصلاح بعد محاولاتك الفردية؟ هل يوافق والده على وضعه الحالى فيشجع الزوج بذلك على التراخى وعدم العمل؟ هل ذهب الزوج من قبل إلى مختص أو تم تشخيصه بأى إضطراب صريح يستلزم العلاج؟
هذه الأمور كلها لا بد من وضعها فى الحسبان قبل إصدار الحكم، لا شك أن كل إنسان فيه جوانب إيجابية وأخرى سلبية فلا أحد يخلو من الإيجابيات والسلبيات، ولذلك يستمر سعى الإنسان دائماً للتطور مدى الحياة وليس لذلك سن محددة، فلكى ننصف فى حكمنا عليكِ الآن بالتفكير فى حسنات الزوج قبل عيوبه بحيادية.
الرجل بشكل عام تأسره الكلمة الطيبة وبشاشة الزوجة وتراحبها، فماذا عن إهتمامك بإظهار مشاعر الود والمحبة تجاهه.
المرأة بشكل عام أفضل من الرجل في إظهار المشاعر فيجب أن نستغل تلك القدرة الطبيعية في المرأة للبدء في المصالحة، الكثير من الناس لا تجيد التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم بسهولة، فنحن ندعو بألا تعاملينه بالمثل، أن تهتمى بترتيب منزلك وحسن هندامك وزينتك وتسعى ألا يخلو البيت من مظاهر التودد والرحمة، فلعل أبسط التغيرات قد تأتى بالنتائج المرجوة وهذا رأيناه كثيراً فى رحلة العلاج النفسى.
أخيراً إن كان زواجكما من البداية مبنى على المحبة والمودة والرحمة فهذا أمر مبشر بالخير إن شاء الله قد يحتاج الأمر لبعض الوقت لنعيد لعواطفنا توازنها، فربما قد أصابكم فتور فى المشاعر كما يحدث أحياناً بسبب روتين الحياة وهنا لا بد من الصبر وعدم التسرع فى إتخاذ القرار، عليكِ باللين وعدم الإكثار من التوبيخ أو توجيه اللوم، فقد تكون هذه نقطة جديدة لبداية التغيير، وإن إستمر الوضع كما هو فعليكم باللجوء إلى مختص نفسى لتقييم الأمر.
وشوشة .. زوجى مريض نفسى هل ممكن يتعالج ولا دا طبعه؟ #وشوشة #الزوج #الزوجة #العلاج #الطبع #مريض_نفسى
ردحذفوشوشة .. زوجى مريض نفسى هل ممكن يتعالج ولا دا طبعه؟ #وشوشة #الزوج #الزوجة #العلاج #الطبع #مريض_نفسى
حذف